الانتيم Alanteem
مرحبا بك عزيزي الزائر/عزيزتى الزائرة . المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك للتتسجيل معنا وتكن ضمن اسرة منتديات انتيمك
شكرا وردة
إدارة المنتدى
الانتيم Alanteem
مرحبا بك عزيزي الزائر/عزيزتى الزائرة . المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك للتتسجيل معنا وتكن ضمن اسرة منتديات انتيمك
شكرا وردة
إدارة المنتدى
الانتيم Alanteem
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الانتيم Alanteem

User-Agent: *
 
الرئيسيةAntemk.net عالمأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الزلزال ج2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
paradise
صاحب مشارك
صاحب مشارك
paradise


تاريخ التسجيل : 24/09/2008
المساهمات : 35
نقاط : 5716
التقييم : 0
عنوانك : مصر

بطاقة الشخصية
الوطن: انتيمك انتيمك
sms المنتدى sms المنتدى:

الزلزال ج2 Empty
مُساهمةموضوع: الزلزال ج2   الزلزال ج2 Icon_minitime30/01/09, 12:53 pm

كان اليوم على غير العادة في شهر يناير 2008 مشمسا مشرقا وأشعة الشمس تبعث بالدفء في الأجساد والنفوس ..
مما جعل خالد يخرج ويقف بعربته في أبرز وأوسع مكان بالميدان .. فلا خوف من المطر في هذا الجو الرائع ..
كعادة مدينة العريش الغير مزدحمة بالسكان .. كانت الحركة بسيطة .. ولكنها دئوبة ونشيطة وكأن الكل يعلن استمتاعه بهذا اليوم الرائع وبجوه الدافيء الذي يدغدغ المشاعر ويبث فيها الكثير من الرضا ..
وفي مشهد عجيب لم يره خالد من قبل ..
وجد خالد الميدان قد ازدحم بشكل مفاجيء وغريب ..
هو اعتاد أن هذا الميدان لا يمتليء أبدا إلا بجحافل الشرطة حين مطارتها للباعة الجائلين
ولكنه هذه المرة يجد الميدان يزدحم باناس عاديين ووجوهم غير مألوفة على الاطلاق
كان بعضهم يحمل حقائب كبيرة
وآخرون يحملون الآنية التي تحوى الوقود ولكنها فارغة
وحدث هجوم غير عادي على المحلات ..
تحير خالد ما الأمر وخاصة أنه لم يتجه أحد اليه ..
استوقف خالد أحد أصحاب هذه الوجوه الغريبة وسأله ما الأمر
وفوجي بأخبار لا علم له بها .. ولم يسمع عنها من قبل
وهذا لعدم اهتمامه ولا متابعته لها من الأساس ..
ففي ظل الحصار الغاشم للشعب الفلسطيني في غزة
فاض الكيل
وحدث الانفجار
وعبر الفلسطينيون الجدار الفاصل للحدود بين مصر وغزة بالقوة
عبرو ليتزودو بالوقود والبضائع التي حرموا منها ولم يعد لديهم طريقة للوصول اليها
فقد أغلقت عليهم جميع المخارج والمنافذ ..
مد خالد يده وعدل من وضع كرسية ودعى الرجل ليجلس عليه
وهو يستعلم منه عن الأمر وما تفاصيل الخبر
وكأنما كان الرجل ينتظر هذا فارتمي على الكرسي ليريح جسده المكدود
وبدأ في السرد وكأنه يريد أن يخرج طاقة مكبوتة بداخله
كان خالد لا يهمه من بعيد أو قريب الألم الذي يعتصر الرجل وهو يقص عليه معاناة شعبه
وإنما كان عقله التجاري هو الذي يعمل بسرعة البرق للاستفادة من معلومة ووضع قد لا يتكرر ..
سأل الرجل عن أهم البضائع التي يريدون حملها من هنا وما الذي يفتقدونه وأكثر شيء يعانون منه
ذكر له الرجل كل أنواع البضائع والوقود ولكن عقل خالد العبقري ذهب لنقطة بعيدة لم يطرقها أحد ..
سأل الرجل .. (( وماذا تفعلون في ظل الظلام المتمدد هذا ؟ ))
قال الرجل بأسى .. (( لن تصدق إذا قلنا لك بأننا نقضيه على ضوء الشموع .. ))
وبرقت الفكرة في رأس خالد ..
وقال للرجل ..
.. (( ما رأيك أن تتعاون معي وسيكون لك مكسب رائع وفي نفس الوقت ستكون سببا في رفع المعاناة عن الكثير من الناس .. ))
نظر اليه الرجل بتساؤل وقال له .. (( وكيف هذا ؟؟ ))
قال خالد في حماس ..
(( هل خطر ببالك أن تحمل معك من هنا أحد الكشافات الضوئية التي تعمل بالبطاريات التي يعاد شحنها ؟ ))
اتسعت عينا الرجل وقال . . (( لا لم يخطر ببالي هذا فعلا .. ))
تابع خالد بنفس حماسه ..
.. (( أعتقد بأن ضوئه أفضل ألف مرة من ضوء الشموع .. ويمكنك اعادة شحنه من أي مصدر كهربائي والذي حتما يتواجد بالأماكن الحيوية وأيضا يفيدك في حال انقطاع التيار الكهربائي المتردد ... ))
أومأ الرجل بأنه يوافقه على كلامه ..
فقال له خالد متابعا ..
.. (( أخبرني فقط .. الحي الذي تقطن به .. ما هو أخبار تلك الكشافات به ..))
قال الرجل .. (( هي قليلة جدا فعلا ))
اشتعل عقل خالد بالحماس وهو يقول
.. (( اذا لو حملنا شحنة كبيرة منها وحاولنا بيعها هناك حتما ستنفذ في سويعات أليس كذلك ؟؟ ))
وافقه الرجل بان هذا ما سيحدث فعلا ..
فقال له خالد .. (( الآن اليك فكرتي بالتفصيل .. أنا سأعمل على جمع شحنة كبيرة منها
وآتي بها الى ذلك السور المتهدم بسيارة بالطبع لن تستطيع العبور للجانب الآخر
ولكنك ستنتظرني بسيارة أخرى هناك ونقوم بنقل البضاعة عبر السور
ونذهب بها الى مكان او محل تعده أنت سلفا للبيع فيه وكذلك تعلن قبلها عن وصول تلك الشحنة لينتظرها الناس ولا نمكث كثيرا في بيعها .. وأنت لك نصف الأرباح .. فما رأيك ؟؟ ))
مد الرجل يده وصافح كف خالد بقوة اعلانا عن الاتفاق المبرم بينهما
وبعدها انطلق كل منهما بعد أن حصلا على أرقامهما التليفونية للتواصل
ذهب الرجل الى حيث كان يبغي
وانطلق خالد بعربته فلا بيع للفاكهة اليوم
وانطلق الى محلات الأدوات الكهربائة ليجمع منها كل الكشافات الضوئية بشكل كبير وبسعر الجملة .. واتفق مع احدى السيارات التي ستقله في الغد
ولأول مرة منذ أمد ذهب الى زينة بالمحل الذي تعمل به
تركت هي الزبونة التي كانت تحاورها
وانطلت اليه قائلة .. (( خيرا يا خالد ؟ ما الأمر هل أخذت البلدية عربتك ؟ ))
ابتسم خالد وقال لها .. (( لا ولكني مسافر غدا لعمل سأجني منه ربحا طائلا يعجل بما تريدين .. ))
فرحت زينة وهي تقول باهتمام .. (( أحقا ما تقول ؟ .. مسافر إلى أين ))
قال لها .. (( الى غزة لبيع شحنة كبيرة وبسعر مضاعف وكبير .. ))
ضربت زينة بيدها على صدرها وهي تقول له ..
.. (( ماذا تقول يا خالد .. أستذهب بقدميك الى هناك .. أهلها أتوا هاربين منها وتذهب أنت اليها .. انهم يقولون بان القصف لا ينقطع عنهم .. ماذا ستفعل أنت بالأموال لو أصابتك إحدى هذه القذائف ؟؟ ))
ضحك خالد بقوة وهو يقول لها .. (( أتخافين علي حقا يا زينة .. ))
ضربته بيدها على كتفه كعادتها وهي تقول .. (( لا طبعا .. ولكن ما ذنب اخواتك وأمك ؟ فانت رجلهم .. ))
ولأول مرة يربت خالد على كتفها بحنان وتنطق عينيه بحب حقيقي لها وهو يقول لها
.. (( لا تخافي يا زينة .. عمر الشقي بقي .. وسأعود لك باذن الله محملا بالمكسب الرائع ))
علمت زينه بأنه مصر وقد عزم الأمر وبالتالي لم تعد تفلح معه المناقشات
ورغما عنها سالت دمعتها وهي تقول له ..
.. (( حافظ على نفسك قدر الإمكان يا خالد .. فكلنا في حاجة اليك .. ))
تأثر خالد بمشهدها ولأنه يكره لحظات الوداع الدامعة فأومأ برأسه أن نعم .. وتركها وانطلق
وبعد أن اطمان خالد على كل الإعدادت
عاد الى بيته وهو متردد أيخبر أمه وأخواته بما ينتوي أم يتركهم حتى لا يقلقوا ويتكرر المشهد الذي حدث مع زينة ؟؟ ..
ولكن ولأنه يعد الحسابات دوما لكل كبيرة وصغيرة .. فقد افترض بأنه ربما قد تتعطل عملية البيع هناك ويتأخر أكثر من يوم .. وقتها سيموتون قلقا عليه
فذهب الى أمه فقط .. وأخبرها بما ينتوي .. وكما حدث مع زينة فعلا فقد انخلع قلبها خوفا وهلعا مما قد يحدث له هناك ..
وبعد محاورات عدة
ضمت رأسه إلى صدرها وربتت عليه وهي تقول له ..
.. (( ما أشبه اليوم بالبارحة .. أذكر آخر مرة خرج فيها أبوك عليه رحمة الله .. كم توسلت اليه بألا يخرج .. وأن جيشنا معه العدة والعتاد للمواجهة وأن دوره قد انتهي في المقاومة فقد أتت الساعة التي كنا نترقبها .. ولكنه قال لي في اصرار .. وأنا أيضا كنت أترقبها كي أشارك فيها لا أن أتقاعس وأختبيء كالجرز .. وها انت تصر أن تذهب مثله تماما ولا تجدي معك توسلاتي .. ))
ضحك خالد بصوت عال وهو يقول ..
.. (( ما الذي جري لك يا حاجة أنا لست ذاهبا الى عملية فدائية .. إنها عملية تجارية وربحها مضمون وبقوة ومعي رجل فلسطيني أخبرني بأنه سيأخذني الى المواقع التي لا تطرقها المقاومة هناك وبذلك حتما لن يطولها أي قصف .. وهي ساعات وسأعود اليك سالما غانما باذن الله .. ))
قالت امه ودموعها تسيل على خديها ..
.. (( دعائي وصلاتي لن تنقطع لك حتى تعود الي يا ولدي .. ))
قبل خالد رأسها وذهب الى غرفته ..
ولأول مرة أيضا منذ أمد ..
تجاهل جهاز الكمبيوتر
وتدثر بأغطيته
وذهب في نوم عميق
وهو لا يدري بأن الغد .. هو اليوم الفاصل في حياته كلها
ولا يعلم كم الأهوال التي تنتظره هناك على خط النار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lolyta
مشرفة ترحيب وتعارف مقهى انتيمك
مشرفة ترحيب وتعارف مقهى انتيمك
lolyta


تاريخ التسجيل : 06/07/2008
المساهمات : 2388
نقاط : 6832
التقييم : 10
الإحالة : SOSO
العمل : طالبة فى اكاديمية السادات
عنوانك : ........

بطاقة الشخصية
الوطن: مصرى مصرى
sms المنتدى sms المنتدى:

الزلزال ج2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزلزال ج2   الزلزال ج2 Icon_minitime31/01/09, 09:03 am


بارديز قصة رائعة
وهكملها ان شاء الله
بجد تسلم ايدك
تحيتى
lolyta
سعيد وردة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزلزال ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الانتيم Alanteem :: 

@ انتيمــك الادبى @ :: قصص و روايات

-
انتقل الى: