هكذا كانت تنظر الى هكذا كانت نظرتها تجتاجنى هكذا احسست انها
تحتضننى لم ارى فى مثلها من قبل ولن ارى فى سحرها من بعد هكذا
كانت عينيك فى اول ليلة رايتك فيها نظرت اليها وكان كل من حولى
اصبحوا سراب عدما غائبا لا يهمسون هكذا كنت هائمة لا اعرف
ماهيتى فى هذه الدنيا ولكننى مع كل حزنى ذهبت الى هناك الى تلك
الحفلة مثل سندريلا التى ارهقتها قسوة الايام كنت ارتدى هذا
الفستان ذات اللون الابيض والذى كنت ابدو فية كاننى اميرة او ملاك
هبط من السماء فى تلك اللحظة رسمت عينيا بكل اقلام الحب وتمنيت
ان اراك فقد كنت اشعر بقرب لقياك مثلما كنت دائما فى حلمى دخلت
الى تلك الحفلة وانا فى غاية الخجل واذا بقلبى ينبض للمرة الاولى فى
عمرى الصغير واذا بعينيك تنظر الى من بعيد وارى ابتسامتك تلوح لى
فى الافق تقدمت الى كامير او ربما احد النبلاء فى العصور الوسطى
امسكت بيديا وحضنت عينيا واخذتنى الى عالم من الخيال ها هى تلك
الرقصة التى كنت اتمناها واحلم بها وسافرت بحلمى معك الى هناك
الى تلك المدينة الخيالية التى رسمت خطوطها بيديا فى خيالى واذا
بعينيا تهمس اليك وانت تراقصنى واسمع كلماتك وتهمس انت لى
واخذت تراقص احلامى وتفككت ضفائرى السمراء على كتفيا وانسدلت
غرتى على وجنتيا وانا اهمس لنفسى بانة الحب اخذت تاتى بيا ذهابا
وايابا وانا اشعر اننى لست لامسة لارض الواقع واخذت تقول لى لقد
حلمت بكى منذ عصور وكم تمنيت لقائك منذ قرون بعيدة كم حلمت
بعينيكى وتمنيت لمسة يديكى وانا تلك السارحة فى عينيك لا اعرف
كيف يمكن لى ان اتحدث فاكتفيت بنظرتى الى عينيك التى كانت
تحتضننى كما لو كنت طفلا صغيرا يهيم بداخل حضن امة اخذنا نرقص
تلك الليلة وكل من حولنا ينظر الينا هامسا انه الحب وانا مازلت هائمة
فى دنياك وعالمك هائمة فى عينيك الساحرتين التى طالما حلمت بهما
قلت لى احبك وانتظرت ردى بشغف وانتظار فاجبتك هامسة وانا كذلك
وفى تلك اللحظة امسكت بيدى ورسمت قبلة على وجنتيا واخذت
ارقص وارقص ولكنك تركت يدى لا اعرف كيف واخذت ارقص وحيدة والتف
حول نفسى كفراشة احجب رؤيتها الضباب وفى تلك اللحظة لم اجدك
الى جانبى بحثت عنك كالطفل الذى يبحث عن امه ولكن دون جدوى
فى تلك اللحظة ايقنت اننى احلم كعادتى وافاقتنى يد امى الحانية
وهى تقول لى (لقد حان وقت الذهاب الى المدرسة )
............................................................................
من كتاباتى يارب تعجبكم مستنية رايكم فيها