امتدت سياسة التهويد الإسرائيلي لتطول أسماء المدن العربية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 المكتوبة على شاخصات الدلالة المرورية واستبدالها بأسماء عبرية0
وقالت وكالة معا الفلسطينية إن وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس صادق على خطةٍ تقضي باستبدال أسماء المدن الفلسطينية بأسماء عبرية على لافتات الشوارع وذلك في اطار محاولات التهويد التي اجتاحت كل شيء وفشلت في طمس الوجدان الفلسطيني.
وكشف كاتس عن المشروع، الذي يقضي بتغيير أكثر من 2000 اسم لبلدات ومدن مكتوبة في آلاف لافتات الطرق، وذلك داخل الأراضي المحتلة عام 1948 وفي الضفة الغربية المحتلة بأسماء عبرية من خلال كتابة الاسم العبري بالعربية والانكليزية.
من جهتهم, رفض النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي خطة الاحتلال بتهويد أسماء المدن العربية, مؤكدين أن "هوية الوطن أقوى من عنصرية المحتل الإسرائيلي وعقليته".
وسيتغير بمقتضى الخطة التهويدية الجديدة للاحتلال الاسم واللفظ العبري للأسماء، حيث ستصبح القدس "يروشلايم"، وتل أبيب ـ يافا "تيل افيف-يافو"، وعكا "عكو" والناصرة "نتسرات" وشفاعمرو "شفارعم" وغيرها من الأسماء.
بدوره, حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين من أبعاد القرار وقال: إن "هذا القرار يهدف إلى طمس المعالم العربية في المناطق الفلسطينية، وإظهارها على أنها إسرائيلية".
كما أكد تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن القرار يهدف إلى إلغاء الهوية العربية والمعالم العربية والإسلامية واقتلاع الفلسطينيين من وطنهم استكمالا لتهويد المدينة المقدسة.
وأضاف التميمي في بيانه اليوم أن كل الإجراءات الإسرائيلية ضد المدينة المقدسة باطلة وتعتبر خرقا فاضحا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة و مخالفة صريحة للشرائع الإلهية ومواثيق حقوق الإنسان ،مطالباً مجلس الأمن ومنظمة اليونيسكو المختصة بالحفاظ على الأماكن الاثرية والدينية بالتدخل الفوري والضغط لوقف هذه المذبحة الحضارية.
ميدانياً، واصلت الآليات العسكرية الاسرائيلية تجريف الأراضي الزراعية الفلسطينية، فجرفت مساحات في قرية عوريف جنوب نابلس بالضفة الغربية، في حين توغلت عشرات الامتار اليوم شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة .
أطباء أجانب ينجحون في دخول غزة
وفي خطوة دولية جديدة لكسر الطوق عن غزة، استطاع فريق طبي دولي دخول القطاع بهدف تقديم المعالجة للجرحى الفلسطينيين وتدريب أطباء غزة ليتمكنوا من إجراء الجراحات الميكروسكوبية بأنفسهم.
وقال البروفسور كريستوفر أوبرلاين أستاذ جراحة الأعصاب الطرفية وعلم التشريح بجامعة باريس في حديث لقناة الأقصى اليوم إنه كان من المقرر في الزيارة أن يعالج الفريق 40 مصاباً وأن تعطى40 ساعة من التدريس للأطباء الفلسطينيين ولكن بسبب المعوقات الإسرائيلية لم يتسن لهم سوى إنجاز نصف المهمة.
وأشار أوبرلاين إلى أن الحملة يدعمها وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير وشارك بها أطباء من اسبانيا و بريطانية موضحاً أن جزءا من الفريق مازال خارج القطاع بسبب المنع الإسرائيلي ومعظمهم بريطانيون.
وقال أوبرلاين إن العالم أصبح مهتماً لمعرفة ما يحدث في قطاع غزة وأدرك بأن على الشعب الفلسطيني تقرير مصيره بنفسه وهذا هو سبب الحملة التي تقوم بها بعض الحركات الفرنسية لحقوق الإنسان في مقاطعة إسرائيل وبضائعها في فرنسا.
وكانت الحملة بقيت خمسة أيام عند معبر بيت حانون ولم تسمح لها إسرائيل بالدخول إلا بعد أن استدعت الخارجية الفرنسية السفير الإسرائيلي في باريس.
إسرائيل تهرب مخدرات ومنشطات جنسية إلى القطاع
وبينما يمنع الاحتلال الغذاء والأطباء عن القطاع، يسهل في المقابل مرور المخدرات والمنشطات الجنسية عبر عملاء متعاونين مع السلطات الاسرائيلية.
ونقلت ا ف ب عن الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة أن الاستخبارات الإسرائيلية تهرب هذه المواد من المعابر التجارية للقطاع، مضيفة على لسان إسلام شهوان الناطق باسم مديرية الشرطة إنه تم اكتشاف نوعين من المنشطات الجنسية التي مرت من المعابر أحدهما على شكل لبان والثاني عبارة عن قطرات توضع في الفم أو تضاف إلى المشروبات مضيفا انه المجموعة التي تروج لهذه البضائع اعتقلت واعترف اعضاؤها خلال التحقيق بالارتباط مع الاستخبارات الإسرائيلية .
وقال شهوان إن أحد المعتقلين اقر باستلامه المخدرات من ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية وبأسعار رخيصة.