الطفل والغيره

الطفل والغيرة! - مقالة
إن إنضمام عضو جديد إلى العائلة قد يكون أحياناً أمراً مزعجاً بالنسبة للطفل الأكبر، فهو قد يشعر بالغيرة أو الغضب من الوليد الجديد، فهل يمكن أن يتحاشى الآباء هذا الأمر؟ وكيف يمكنهم تخفيف وطأة هذة المرحلة الإنتقالية على الطفل الأكبر؟ ومتى يمكن للآباء المبادرة وإخطار صغيرهم بأمر المولود الجديد، وماذا عليهم أن يفعلوا؟
توصى الدراسات أنه يجب على الأباء إبلاغ طفلهم بمجرد الحصول على نتيجة الفحوص وإنتهاء فترة الخطر إذا وجدت، ووفقاً لسن الطفل، يجب عليكي الشروع فى شرح الموضوع له وتوضيح كيفية نمو الطفل داخل بطن الأم، مع الحرص على تزويده بمعلومات مبسطة ولكن منطقية، وإشرحي له أنه هو أيضاً كان داخل بطن أمه قبل أن يولد. واحرصى على الإشارة إلى الطفل الجديد على أنه" طفلنا" حتى يتولد لدى الطفل الأكبرالشعورأن هذا الوليد ينتمى إليه هو أيضاً مثلما ينتمي إليكي. وفى الواقع إن إشراك طفلك فى الأحداث التى تدور من حوله وجعله جزءاً منها سوف يساعد كثيراً على التقليل من مشاعر الغيرة وكذلك يقربه خطوة نحو التكيف مع محيطه الجديد.
ويجب عليكي إشراك صغيرك دائماً فى أية تحضيرات خاصة بالمولود الجديد قد تستهويه. فيمكنه أن يعاونك فى إختيار سرير الطفل إذا قررتى شراء سرير جديد، أما إذا كنت تنوين نقل الطفل الأكبر إلى سرير أكبرحجماً وترك السرير الحالي للمولود الجديد، فافعلى ذلك قبل وصول المولود الجديد بشهر على الأقل وذلك حتى لا يشعر انه قد تم طرده من مكانه. وإذا كانت لديك النية لإجراء أى تغييرات آخرى فى حياة طفلك مثل إرساله إلى الحضانة، فطامه، تدريبه على الذهاب إلى الحمام والتخلص من الحفاضة، أو الإشتراك فى أوتوبيس الحضانة أو المدرسة...الخ، أى من ذلك يجب أن يتم قبل وصول المولود بوقت كافى حتى لا يربط الصغير هذة الأمور ببعضها.
ومع أقتراب موعد الولادة، عودي طفلك على فكرة أنه عليكي تمضية بعض الوقت فى المستشفى حينما يولد الطفل الجديد، وعرفيه من الذي سوف يقوم برعايته خلال هذة الفترة، ويمكنه أن يساعدك فى تحضير حقيبتك ولا تنسي أن تأخذى معك صورة له كى تضعيها على الكومود بجانبك فى المستشفى، حيث يمكنه أن يراها أثناء زيارته لكى هناك.
وبمجرد وصول المولود الجديد، يجب أن يتم إخطاره، وطلب مشاركته فى إختيار أسمه، ودعيه يزورك بالمستشفى بالتنسيق مع والده، وكوني مستعده لزيارته الأولى تلك، كأن تستقبلينه بفرحة وترحيب، تعانقينه وتقبلينه، واحرصى على تمام التفرغ له ، وعلى ألا تكوني مشغولة بحمل الوليد أو إرضاعه، وبعد ذلك يمكنك أنت أو والده إصطحابه لرؤية المولود الجديد.
وإذا تلقيتي هدايا للرضيع فاطلبي من أخوه أن يفتحها وإسمحي له أن يلعب بها لبرهه، وأطلبى من والده أن يصطحبه إلى محل الهدايا حتى يختار هدية بنفسة للمولود وليس العكس، فالأطفال أذكى مما نتخيل، إبتاعي له هدية صغيرة مقدمه منك ومن والده وليس من الوليد الجديد، وذلك تقديراً له على كونه أخ أكبر صالح ومتعاون.
ضعى خطة ذكية للعودة إلى المنزل، إتركى الوالد يحمل الوليد وحرري يديكي أنت من أجل معانقة الطفل الأكبر فور الوصول إلى البيت. وحاولي أن تقللي أو تؤجلي الزيارات خلال أول يوم أو إثنان إلى أن يشعر الطفل بارتياح ويعتاد على وجود الوليد معه فى المنزل.
وجهي معظم إهتمامك إلى الطفل الأكبر، خاصة خلال الأيام الأولى، وأخبريه كم أنت فخوره به لأنه أخ أكبر جميل وصالح، وسارعي فى المدح وتمهلى فى التوبيخ. وإفتحى حوارات معه خاصة بالصغير مثل: " أنظر، أنه ينظر إليك" أو " أعتقد أنه يحبك بالفعل"، إظهرى حبك لصغيرك، ولكن دون مبالغة ونفس الشىء بالنسبة لطفلك الأكبر، وقومى بتعيينه المساعد الأساسى
فى متطلبات الطفل اليومية مثل التغذية، الإستحمام، الغيار...الخ، فسوف يدهشك كيف يمكن أن يكون طفلك متعاوناً، فدعيه يناولك الزجاجة لإرضاع الصغير، أو حفاضة نظيفة وقت الغيار، أويساعدك فى تحضير حمام الطفل، وبهذة الطريقة سوف يصبح للأخ الأكبر دور فى رعاية الوليد اليومية
ويكون جزءاً منها بدلاً من أن يكون مجرد ملاحظ.
وأخيراً وليس آخراً، دعى طفلك يعلم فى كل لحظة ممكنة وبكل الأساليب. الكلمات، الأفعال، العناق والقبل، أنه سوف يظل دائماً محبوباً، وحاولى أن تمضي بعض الوقت مع الطفل الأكبر بمفردكما، حينما ينام الوليد أو اتركيه مع أحد من العائلة موثوق فيه، بينما أنتي تقرأين لطفلك قصة أو تلاعبينه بالمكعبات.
ومهما كانت هذه الأيام تبدو صعبة، فثقى أنها سوف تمر، وسيكون طفلك على ما يرام إلا أن تلك الجهود التي تبذلينها خلال هذا الوقت، سوف تساعد بالتأكيد على تهوين وتقليل المده التي تستغرقها هذه المرحلة الإنتقالية.
منقول

سكيتر
نورتنى
مرسي مرورك
ويارب تكون استفادت

عندك حق الغيره بتحصل لما بيجى مولود جديد بس

سعات الاباء والامهات بيعرفوا يتصرفوا وميخلوش حد من ابنائهم يحس بتميز

تسلمى ياقمر على توبيك الجميل دا

مرورك نورنى يا دودى

وشكرا لافادتك
تحياتى