بمناسبة رمضان .. «نظيف» قرر يبقي «نظيف » بزيادة!

علي مدي السنوات الماضية كان الأمل يتجدد دائماً في العيد لكنه تجديد أشبه بتجديد مجلس الشوري الذي سرعان ما التهمته النيران، تجدد أملي في نهضة قوية في البلد إثر ظهور رجال الأعمال الناجحين في الصورة التي تضم الوجوه التي تقود البلد ناحية الأفضل، لكنني أستقبل العيد هذا العام وقد انقلب حال الوطن للأسوأ، فرجال الأعمال الذين كان يفترض أن يحولوا الوطن إلي مشروع اقتصادي ناجح حولوا الوطن إلي سبوبة والآن هم ما بين هارب وسجين ومحتكر ومتهم بالرشوة بعد أن انقسم الوطن في حضرتهم انقساماً ميتوزياً وأصبح وطنين.. واحد تنهال عليه الثروة طوال الوقت وآخر تنهال عليه صخور المقطم، واحد يراهن علي أن يدعم استثماراته بأموال البنوك وآخر يراهن علي أن يدعم بقاءه علي قيد الحياة بمساعدة بنك الطعام، واحد يغرق في حفلات رغاوي الصابون وزجاجات الخمور علي شاطيء البحر المتوسط وآخر يغرق في البحر نفسه هرباً من هذا الجحيم المستعر، واحد يشكو من قلة قطع غيار سيارات الدفع الرباعي الصيني وآخر يشكو من قلة أدب سائقي التوك توك، واحد يعيش في بيوت تطل علي شوارع واسعة بكباري ضخمة وآخر يعيش تحت كباري ضخمة في شوارع واسعة تطل علي بيوت، واحد صلته بالعالم الخارجي عبارة عن ماركات عالمية ومصايف وبنوك سويسرا، وآخر صلته بالعالم الخارجي تبدأ وتنتهي عند الوصلة أم عشرين جنيهاً، واحد يحمل موبايلات غالية ومتطورة وآخر سكانه هم أبطال الكليبات التي يستمتع أصحاب الموبايلات بمشاهدتها، واحد عندما يخطئ سكانه يختبئون في دول قوية وآخر يختبئ سكانه من غير ما يعملوا حاجة.

تجدد الأمل في أن يصبح البلد نظيفاً بعد أن تولي مسئولية النظافة فيها شركة أجنبية، لكن الأمل مات بعد أن حولت هذه الشركة موظفيها إلي متسولين علي مطلع كوبري أكتوبر وفي تقاطع جامعة الدول مع شهاب، هذا بخلاف أن البلد بقي أوسخ من الأول...(بالمناسبة فات حملة بيبسي التي قدمت لنا هادي وصادق وكريم أن تستغل القمامة المنتشرة في كل مكان منذ بداية رمضان وتقدم لنا شخصية «نظيف» الذي بمناسبة رمضان قرر أن يكون (نظيف بزيادة).

تجدد الأمل مع شعار البلد بتتقدم بينا لكنني اكتشفت أن البلد ماشي عكسي أصلا، تجدد الأمل مع مصطلح الثورة العمرانية لكنني اكتشفت أن مفهوم الثورة قد تغير فبدلا من أن تنحاز الثورة للبسطاء علي حساب المحتكرين انحازت الثورة الجديدة للمحتكرين علي حساب البلد.

أخاف بشدة من الآمال التي قد يجددها العيد في قلبي هذا العام (ماتبسطهاش أكتر من كده)، لكنني مازلت متمسكاً بأمل في وطن أفضل بناس تستحق أن تعيش فيه بموسيقي جديدة بصحافة خالية من المبالغة السلبية أو الإيجابية بجيران لا يضعون زبالتهم أمام باب شقتي، بزملاء بلا أمراض نفسية، بضابط شرطة في خدمتي بالفعل وأشعر في حضرته بالأمان لا بالقلق، بمصلحة حكومية لا يضطرني الذهاب إليها للبحث عن واسطة أو فكة خمسين جنيهاً، ببشر قلوبهم صبورة وتتسع للجميع، بأطفال أصحاب عزيمة أقوي ومخاوف أقل وقلوب أكثر رحمة وتسامحاً.

هكذا يهل العيد كل عام بزفة (يا ليلة العيد) أشارك في الزفة كالمجاذيب وينتفض قلبي عند جملة «وجددتي الأمل فينا» خوفاً من أن أكره بيرم التونسي بمرور الأعياد.

علاء الحامولى

وحشتنا توبيكاتك وطلتك فى المنتدى
وانا معاك فى الكلام اللى قلته دا
ومفيش جديد غير القرارات المستفزة
وباين كده البلد دى كلها كلام × كلام
ومش عارف امتى هينصلح حالها ..(اكيد طبعا لما ربنا يريد)
وبقى فى دلوقتى متناقضات رهيبة
وتقسيم الطبقات فى الهرم بقى كبير اوى والطبقة الوسطى بتتلاشى او اتلاشت فعلا

باشكرك اوى ع التوبيك وتشبيهاتك الجميلة .. تحيتى لك

علاء سلمت لنا اناملك
والبلد دى ماشيه عافيه
او ع راى البشر (جنب الحيط ) ههههههههههههههههههه بمناسبة رمضان .. «نظيف» قرر يبقي «نظيف » بزيادة! 442300

واللى اقدر اقوله بعد طول ابحاث كبيره اننا كنا 3 طبقات
عليا
وسطى
سفلي(تحت مستوى خط الفقر)
تقدر تعمل اكس ع الوسطى تلاشت بالفعل

ثانكس للتوبيك